منذ يوم التسليم والتسلم في السادس من حزيران عام 1967 ، حاول المحتل المتسلم وما يزال طمس الهوية العربية الإسلامية في مدينة القدس ، تارةً عن طريق الهدم ، و اخرى عن طريق السرقة و التزوير أو حتى الشراء! ، و ثالثة عن طريق الحواجز و اعتقال أبناء المدينة ؛ لكن الأخيرين أبوا إلا أن يحافظوا على مدينتهم بشتى الوسائل المتاحة لهم ، و لا أفشي سرّاً إن قلت أنها قليلة بسبب تحديدات و تهديدات المحتل بنفس قدر الإهمال من قبل من من المفروض أنهم مسؤولون!
ما أن يقترب شهر شعبان من كل عام على الإنقضاء حتى ترى أبناء حارات القدس القديمة يسارعون لإخراج السلالم و صناديق " العدة " ليلبسوا حواريهم حلّة العيد ، التي يبتكرون لها كل عام ألوان و أشكال جديدة و باإمكان ملاحظة ذلك و جميع الحارات و الأزقة هناك ، لا يهم من أي بابٍ تدخل ..فإنك ستلاقي هذا الإستقبال المشع مرحباً بك ، و إن اختلف المقدار و المهارة بين حارةٍ و اخرى .