واحد من كل أربعة في العالم هو مسلم !
مرسلة بواسطة
حمزة ابو غزالة
في
السبت, أكتوبر 10, 2009
" واحد من بين كل أربعة أشخاص في العالم هو مسلم " ... أجل هذه هي النتيجة التي خلص إليها التقرير الذي أصدره معهد PEW لأبحاث الأديان و الحياة العامة يوم الأربعاء الماضي – 7 أكتوبر – و بذلك فإن عدد مسلمي العالم هو 1.57 مليار مسلم ، يتركز أكثرهم و بنسبة تقارب 62% في اَسيا و دول المحيط الهادي ، أما أقل نسبة للمسلمين فكانت في الأمريكيتين و 0.3% ، وقد أجري البحث استناداَ على المعلومات المعطاة من قِبل هيئات الإحصاء في 232 دولة ، و التي غالباً ما تكون غير دقيقة ، الأمر الذي يرجح الرقم 1.8 مليار مسلم حسب تقديرات اخرى .
يعرض التقرير مفارقات عديدة تضمنها البحث ، حيث خلص البحث الى أن عدد المسلمين في ألمانيا أكبر منه في لبنان ، و أن المسلمين في الصين أكثر من مسلمي سوريا ، أما إذا جمعنا عدد مسلمي الأردن مع مسلمي ليبيا فلن يصل الرقم إلى عدد مسلمي روسيا !!
لقد قام التقرير بتأكيد عدم صحة الفكرة السائدو بين الغربيين بشكلٍ خاص ، و التي تقول " العرب هم المسلمون ، و المسلمون هم العرب " حيث خلص البحث إلى أن نسبة المسلمين العرب لا تتعدى 20% من مسلمي العالم ، الأمر الذي يدل على أن المسلمين ليسوا بالأمة الصغيرة و أن العرب جزء من كل يبلغ 1.57 مليار نسمة .
في الحقيقة سُعدت كثيراَ عند قراًتي لهذا التقرير ، لا بل أصابتني حالةٌ من التفائل و الشعور بالإعتزاز الزائد ! أعلم أن هناك كثير من الاًراء التي هي عكس رأيي ، و كثير من الأصوات التي تقول " دعك من هذا ، ما هي إلا أرقام وغثاء كغثاء السيل ! " ، و هذه الأصوات ليست بالمخطئة نظراً لحالة الخذلان و الهوان التي نعيشها مذ تداعت علينا الأمم و سلبتنا وحدتنا ، ولكن ألا تشكل هذه الأرقام بصيص أمل في النفق ذي المئة عام من السنين ؟ فكما هو معلوم فإن الأمم القوية السائدة منذ الأزل و إلى الأبد هي تلك الأمم الأكثر عدداً ونحن لدينا البشرى ، بشرى رسول الله – عليه وعلى اَله أفضل الصلاة و أتم التسليم – " تناكحوا تكاثروا فأني مباه بكم الأمم يوم القيامة " .
لقد اخترت هذا البحث ليكون موضوع التدوينة الأولى – و إن كانت أقرب إلى التقرير منها إلى التدوينة – لأن فيه الأمل و البشرى على طريق المجد الذي نسعى إلى استعادته ، ذلك المجد الذي سيعيدنا إلى سيادة الأمم و تحقيق مهمتنا في الشهادة على الناس .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق