" القيادة " ممثلة برأس هرمها السيد محمود عباس و الى أخمص قاعدتها هي نفس القيادة التي رسمت و أخرجت مع شركائها من جانب دولة الاحتلال الاتفاقية المعلنة الاولى بين منطمة التحرير الفلسطينية و بين الدولة التي تحتل الأرض الفلسطينية منذ 63 عاماً – اتفاقية اوسلو الناقصة ، وهي أيضاً القيادة التي ما زالت تصر على المضي قدماً في اتجاه استئناف المفاوضات التي لم و لن تأتي بأي حل للقضية ، ليس هذا تشاؤماً " بالقيادة " لا سمح الله و لكن هو من باب " لا يلدغ مؤمن من جحره مرتان " و نحن اللذين لدغنا مراتٍ و مرات ، فالمفاوضات حول القضية الفلسطينية بدأت مع نشوء هذه القضية و أخذت تتشكل بصورةٍ اوضح لتأخذ طابع الرسمية خلال المباحثات الاولى التي اقيمت في منتجع كامب ديفيد في عهد الرئيس لبمصري السابق أنور السادات ، في كل جولات هذه المفاوضات كانت خسائرنا كعرب و كفلسطينيين أكبر بكثير من مكاسبنا .. و مع ذلك ما زالت " القيادة " تصر و بشدة على المضي فيها قدماً .
الظاهر أن " القيادة " تتطلع لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية تحت باب " المفاوضات الأطول عمراً في التاريخ " أو لربما تحت باب " النفس الأطول في المفاوضات " .. بما أن الحياة مفاوضات !
و لكن يبدو أن حظ " القيادة " سيءُ بعض الشيء مقارنة مع حظ الدكتور سلام فياض ، فعلى الأقل الدكتور فياض تذوق حلاوة " الانجاز " الذي انجزه ، أما " القيادة " لم ينلها الا الحنظل مع أقل القليل من السكر !
2 التعليقات:
ها قد عدت من جديد الى نشر ما اكتبه بعد ان امتنعت عن ذلك لمدة طويلة بداعي الكسل التدويني ، على امل ان اشارك من يقرأ هذه المنشورات بنظرتي الى امور مختلفة .. راجيا ممن يقرأها الا يبخل علي برأي او تعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي حمزة,
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً كثيراً... تدوينة نارية أحسن الله إليك وبارك في قلمك.!
ويا حبذا لو فهم المُعولون على هكذا قيادات والله المستعان أنه لا جدوى ولا فائدة منها تُرجى!!
بوركتَ أخي حمزة
والسلام عليكم
أخوك: أبو إسحاق الدبوري
إرسال تعليق